Tuesday, January 29, 2019

ترامب يطمئن "الحليف القلق": أنا أحبّ الأكراد

في خضم المناقشات المستمرة والمرتبكة بشأن مستقبل الوجود الأميركي في سوريا، صرح الرئيس دونالد ترامب بكلمات وصفت بـ"المطمئنة"، ووجهها إلى الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد، ليلة الاثنين.
 ونقلت شبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأميركي قال للقيادية الكردية، في اجتماع دبلوماسي غير تقليدي في فندق ترامب إنترناشونال، في واشنطن، مساء الاثنين: "أنا أحب الأكراد."
وكانت المسؤولة الكردية في عشاء عمل مع أعضاء بالكونغرس، ليلة الاثنين، في فندق ترامب، عندما مر الرئيس بطاولتها ليلقي عليها التحية، وظل في محادثة معها لمدة 10 دقائق، بحسب "سي إن إن" التي قالت إن ترامب تصادف وجوده في فندقه لجمع تبرعات تتعلق بحملاته السياسية.
واستغلت إلهام أحمد الزيارة المباغتة، وسألت ترامب ما إذا كان يريد أن يترك الأكراد في سوريا ليذبحهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. لكن ترامب وعدها بألا يفعل ذلك.
 وقالت السياسية الكردية، الثلاثاء: "لقد شعرنا بتحسن كبير، لكننا لا نزال نبحث عن مزيد من الاجتماعات".
أخبار ذات صلة
تشريع في مجلس الشيوخ لإبقاء القوات الأميركية في سوريا
وتجتمع إلهام أحمد في واشنطن، هذا الأسبوع، مع مسؤولي إدارة ترامب وأعضاء بالكونغرس. كما من المقرر أن تجتمع مع مسؤولي مجلس الأمن القومي في وقت لاحق من الأسبوع.
وتهدف السياسية الكردية من زيارتها إلى الحشد من أجل انسحاب أميركي قابل للتفاوض من سوريا، بحيث يضمن وجود قوات يقودها الأكراد في مناطق شمال سوريا التي تحررت، بدعم عسكري أميركي، من مسلحي تنظيم داعش.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر من زيارتها للعاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مماثلة.
وتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق بين قوات كردية سورية والحكومة التركية لمنع وقوع حرب في شمال شرق سوريا، بمجرد انسحاب القوات الأميركية من هناك، وفقا لما ذكرته السياسية الكردية السورية البارزة.
وفي حديثها خلال مقابلة مع أسوشيتدبرس في واشنطن العاصمة، قالت إلهام أحمد، إنه حتى الآن ليس من الواضح ما إذا كانت أعلنت واشنطن أن وزراء خارجية التحالف الدولي ضد داعش سيجتمعون في العاصمة الأميركية في السادس من فبراير المقبل، لبحث جهود التنظيم في القضاء على التنظيم الإرهابي.
وسيجتمع التحالف المكون من 79 عضوا لإجراء مناقشات معمقة حول الهزائم التي مني بها التنظيم، والتي جاءت نتيجة جهود استمرت 4 سنوات لاجتثاث التنظيم وأنشطته الإرهابية.
ويبحث الوزراء، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي بومبيو، المرحلة التالية من الحملة ضد الإرهاب في العراق وسوريا، والتي ستركز على ضمان عدم عودة داعش للظهور من جديد، من خلال تحقيق الاستقرار والمساعدة الأمنية في العراق وسوريا.
 وسيناقش الوزراء أيضًا الخطوات التالية المهمة في تدهور الشبكات التابعة لتنظيم داعش والفروع التابعة لها خارج العراق وسوريا.
أخبار ذات صلة
4 كيلومترات مربعة.. ملاذ داعش الأخير في سوريا
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "إن الولايات المتحدة مصممة على منع عودة داعش من الظهور في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وستظل ملتزمة بالعمل مع التحالف الدولي لمواصلة  تدمير بقايا داعش وإحباط طموحاته العالمية.
وأضاف البيان: "ومع هزيمة داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية إلى الوطن لأولئك الذين شردهم العنف."
من جهة أخرى، وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش في سوريا ستتم خلال أسبوعين.
يأتي هذا فيما أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية فرار أكثر من عشرة آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال من آخر جيب خاضع لسيطرة تنظيم داعش في شرقي سوريا منذ يوم الجمعة الماضي. يأتي ذلك فيما تحاصر قوات سوريا الديمقراطية هذا الجيب الذي تبلغ مساحته بين خمسة وستة كيلومترات مربعة على نهر الفرات.

تحذير من عودة داعش

من جهة أخرى، حذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل إدارة الرئيس دونالد ترامب من الانسحاب مبكرا من سوريا وأفغانستان، معتبرا أن تنظيمي داعش والقاعدة ما زالا يشكلان تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة.
وفي تقرير جديد للكونغرس حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها الولايات المتحدة، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس أن تنظيم داعش لا يزال لديه آلاف المقاتلين ما يجعله قادرا على تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
وأضاف كوتس "لا يزال لدى داعش آلاف المقاتلين في العراق وسوريا، كما أن له ثمانية فروع وأكثر من 12 شبكة والآف المناصرين المنتشرين حول العالم رغم خسائره الجسيمة في القيادات والأراضي".
وأكد ان التنظيم "سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية".
واضاف "من المرجح جداً أن يواصل داعش السعي لشن هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه في المنطقة والغرب بمن فيهم الولايات المتحدةالوساطة الأميركية ستنجح

No comments:

Post a Comment